تُعدّ محاصيل الحبوب من أهم المحاصيل الزراعية ذات الأهمية الاقتصادية البالغة، حيث تشمل القمح والذرة والشعير والأرز وغيرها. ونظراً لأهميتها الغذائية واعتماد الكثير من سكان العالم عليها كمصدر رئيسي للطاقة، يجب الاهتمام بزراعتها والعناية بها بشكل جيد لضمان الحصول على إنتاجية عالية ومحاصيل ذات جودة.

غير أن محاصيل الحبوب غالباً ما تتعرض لمشكلة تسمى الإجهاد الربيعي Spring Frost التي تحدث نتيجة تعرّض النباتات الحديثة النمو والصغيرة في السن لدرجات حرارة منخفضة بشكل مفاجئ وسريع بعد فترات من درجات الحرارة المرتفعة. هذا التغيّر المفاجئ في درجات الحرارة يؤدي إلى تلف الأنسجة الحساسة للصّقيع frost sensitive tissues في النباتات الصغيرة مسبباً الإجهاد الربيعي.

وينتج عن الإجهاد الربيعي العديد من المشاكل مثل تلف البراعم النامية والأوراق الحديثة frost damage في النباتات الفتيّة مما يؤدي إلى تثبيط نموها. كما يمكن أن يحدث تلفاً كاملاً للنباتات الصغيرة في حالة حدوث درجات حرارة منخفضة جداً. وبالتالي، ينعكس الإجهاد الربيعي سلباً على غلة المحصول ونوعيته في نهاية الموسم.

لذا، من الضروري اتخاذ الإجراءات المناسبة للتغلب على هذه المشكلة والحد من آثارها السلبية على محاصيل الحبوب. وفيما يلي بعض النصائح الهامة لمواجهة الإجهاد الربيعي:

– اختيار الأصناف المقاومة للبرودة chilling resistant varieties أو الأصناف المتحملة للصقيع frost tolerant varieties عند زراعة محاصيل الحبوب.

الزراعة في المواعيد المناسبة proper sowing time بحيث لا تتعرض النباتات الصغيرة لدرجات حرارة منخفضة بشكل مفاجئ.

تسميد النباتات بالعناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد والزنك والمنجنيز لزيادة مناعتها ضد الإجهاد الربيعي.

رش النباتات بالمغذيات الورقية مثل سماد الحديد الورقي لتقوية النباتات ومنحها مناعة أكبر ضد الإجهاد.

إن التغلب على الإجهاد الربيعي في محاصيل الحبوب وتقليل آثاره السلبية يتطلب اتباع الممارسات الزراعية السليمة من اختيار الأصناف ومواعيد الزراعة، بالإضافة إلى استخدام الأسمدة الورقية المناسبة لتحسين قوة ومناعة النباتات ضد الإجهاد. وبذلك يمكن المحافظة على إنتاجية وجودة محاصيل الحبوب وتقليل الخسائر الناجمة عن هذه المشكلة.

التعليقات معطلة.